< img height="1" width="1" style="display:none" src="https://www.facebook.com/tr?id=1241806559960313&ev=PageView&noscript=1" /> أخبار - طائرات بدون طيار تُحدث نقلة نوعية في تربية الأحياء المائية | هونغفي درون

الطائرات بدون طيار تُحدث تحولاً في تربية الأحياء المائية

تنتج تربية الأحياء المائية ما يقرب من نصف الأسماك التي يستهلكها سكان العالم المتزايدون، وهي واحدة من أسرع قطاعات إنتاج الغذاء نمواً في العالم، وتساهم بشكل حاسم في إمدادات الغذاء العالمية والنمو الاقتصادي.

وتقدر قيمة سوق تربية الأحياء المائية العالمية بنحو 204 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل إلى 262 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2026، وفقاً لتقرير إدارة التجارة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وبعيداً عن التقييم الاقتصادي، لكي تكون تربية الأحياء المائية فعالة، يجب أن تكون مستدامة قدر الإمكان. وليس من قبيل المصادفة أن يتم ذكر تربية الأحياء المائية في جميع الأهداف السبعة عشر لخطة 2030؛ وعلاوة على ذلك، من حيث الاستدامة، تعد إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية واحدة من أهم جوانب الاقتصاد الأزرق.

ومن أجل تحسين تربية الأحياء المائية وجعلها أكثر استدامة، يمكن لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار أن تقدم مساعدة كبيرة.

باستخدام الذكاء الاصطناعي، من الممكن مراقبة جوانب مختلفة (جودة المياه، درجة الحرارة، الحالة العامة للأنواع المزروعة، وما إلى ذلك)، فضلاً عن إجراء عمليات تفتيش شاملة وصيانة للبنية التحتية الزراعية - بفضل الطائرات بدون طيار.

الطائرات بدون طيار تُحدث تحولاً في تربية الأحياء المائية-1

تربية الأحياء المائية الدقيقة باستخدام الطائرات بدون طيار والليدار وروبوتات السرب

لقد مهّد اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في تربية الأحياء المائية الطريقَ لنظرة مستقبلية على هذه الصناعة، مع تزايد التوجه نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية لزيادة الإنتاج والمساهمة في تحسين ظروف معيشة الأنواع البيولوجية المُستزرعة. ويُقال إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم لمراقبة وتحليل البيانات من مصادر مُختلفة، مثل جودة المياه، وصحة الأسماك، والظروف البيئية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يُستخدم أيضًا لتطوير حلول روبوتية مُركّبة: حيث تتضمن استخدام روبوتات مُستقلة تعمل معًا لتحقيق هدف مُشترك. في تربية الأحياء المائية، يُمكن استخدام هذه الروبوتات لمراقبة جودة المياه والتحكم فيها، والكشف عن الأمراض، وتحسين الإنتاج. كما يُمكن استخدامها لأتمتة عملية الحصاد، مما يُقلل تكاليف العمالة ويزيد الكفاءة.

الطائرات بدون طيار تُحدث تحولاً في تربية الأحياء المائية-2

استخدام الطائرات بدون طيار:مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، يمكنها مراقبة مزارع تربية الأحياء المائية من الأعلى وقياس معايير جودة المياه مثل درجة الحرارة، ودرجة الحموضة، والأكسجين المذاب، والعكارة.

بالإضافة إلى المراقبة، يمكن تزويدهم بالمعدات المناسبة لتوزيع الأعلاف على فترات زمنية دقيقة لتحسين التغذية.

يمكن للطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات وتكنولوجيا الرؤية الحاسوبية أن تساعد في مراقبة البيئة وظروف الطقس والتحكم في انتشار النباتات أو الأنواع "الغريبة" الأخرى، فضلاً عن تحديد مصادر التلوث المحتملة وتقييم تأثير عمليات تربية الأحياء المائية على النظم البيئية المحلية.

يُعد التشخيص المبكر لتفشي الأمراض أمرًا بالغ الأهمية لتربية الأحياء المائية. تستطيع الطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات تصوير حراري رصد التغيرات في درجة حرارة الماء، والتي يمكن استخدامها كمؤشر على الحالات المرضية. وأخيرًا، يمكن استخدامها لردع الطيور والآفات الأخرى التي قد تشكل تهديدًا محتملًا لتربية الأحياء المائية. واليوم، يمكن أيضًا استخدام تقنية الليدار كبديل للمسح الجوي. يمكن للطائرات بدون طيار المزودة بهذه التقنية، والتي تستخدم الليزر لقياس المسافات وإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد مفصلة للأرض القاعية، أن تقدم دعمًا إضافيًا لمستقبل تربية الأحياء المائية. في الواقع، يمكنها توفير حل غير جراحي وفعال من حيث التكلفة لجمع بيانات دقيقة وآنية عن أعداد الأسماك.


وقت النشر: ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣

اترك رسالتك

يرجى ملء الحقول المطلوبة.